اكد خبراء ومتخصصون في مجال الطاقة الكهروضوئية ضرورة اعتماد برامج ترشيد وكفاءة الطاقة جنباً إلى جنب مع مشروعات الطاقة المتجددة في الاردن.
ودعوا خلال ندوة نظمتها الجمعية الاردنية للبحث العلمي وادارها نائب رئيس الجمعية الدكتور رضا الخوالدة بعنوان "الطاقة الكهروضوئية: الواقع والطموح" الى اهمية تعزيز البحث العلمي في هذا المجال .
وبين الباحث والخبير الدكتور اسماعيل الحنطي ان كفاءة الخلايا الشمسية على جميع أنواعها في تطور مستمر، بينما تستمر الأسعار في الهبوط إلى مستويات قياسية، لتجعل من الكهرباء المولدة من مشروعات الطاقة الشمسية الأرخص عالمياً مقارنة بغيرها من المشروعات التي تعتمد على الغاز أو الوقود البترولي أو الفحم لذلك لا بد من التركيز عليها في الاردن،ولاسيما من قبل الباحثين والمتخصصين.
واوضح ان قدرة مشروعات الطاقة الشمسية باستخدام الخلايا الكهروضوئية والتي تم تشغيلها في 2017 تجاوزت عالميا أكثر من 100,000 ميغاواط وومن المتوقع وصول القدرة الكلية التي تولدها مشروعات الطاقة الشمسية إلى أكثر من مليون ميغاواط بحلول عام 2022، الأمر الذي يجعل الطاقة الشمسية هي الأسرع نمواً.
واستعرض أستاذ قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة فيلادلفيا، الدكتور علي بدران اهم القضايا التي تدور حولها الابحاث في الوقت الحاضر في مجال الخلايا الكهروضوئية وهي التكامل مع الانظمة الاخرى مثل الانظمة الحرارية والانظمة الكهروضوئية المتكاملة مع انظمة البناء والخلايا الكهروضوئية الشفافة وتخزين الطاقة،مبينا ان النظام الاول يجري العمل به على قدم وساق في الاردن كما هو في العالم المتقدم حيث تم التوصل الى اجهزة بامكانها توليد وتسخين المياه وتقطيرها دون الحاجة الى مساحة اضافية .
وبين ان احدى الفوائد الجانبية لهذا النظام هي ارتفاع كفاءة الخلية الشمسية حيث ان كفاءتها مقرونة بانخفاض درجة حرارتها وهذه ميزة اخرى للنظام اما الانظمة الكهروضوئية المتكاملة مع انظمة البناء فهي موجوده بكثرة في اوروبا وفي الغرب عموما حيث تشتغل الواجهات الامامية للابنية بتوليد الكهرباء من الخلايا الضوئية وهذا يناسب المواقع الاوروبية التي تمتاز بارتفاع خط عرض الموقع ولا تناسب خط عرض الاردن المنخفض.
كما استعرض شريط فيديو يبين اخر ما توصل اليه العلم في مجال الخلايا الضوئية الشفافة وتمتاز بانها تسمح بدخول الضوء الى داخل المبنى كما تولد الكهرباء في ان واحد .
واستعرض اهم مشكلة في انظمة الخلايا الضوئية وهي تخزين الطاقة اذ لا توجد وسيلة رخيصة التخزين للطاقة الكهربائية دون استعمال انظمة اخرى وسيطة وارخصها ضخ المياه عند توفر الطاقة الكهربائية من الشمس اثناء النهار ثم تصريف هذه المياه من خلال حنفيات تولد الكهرباء خلال الليل. (بترا)
27-آب-2018 05:35 ص
